2.15.2007

خطة أمن بغداد

انطلقت ساعة الصفر في الخطة الأمريكية المسماة خطة أمن بغداد والتي هي من أواخر محاولات الإدارة الحالية للسيطرة على الوضع العراقي، ولا يخطئ المراقب ملاحظة تركيز هذه الخطة على المقاومة السنية خاصة مع تردد أنباء عن تراجع قيادات جيش المهدي من الصفين الأول والثاني عن المواجهة القائمة رغبة في الحفاظ على سلامة التنظيم من ضربات الأمريكان


وأقول من أواخر المحاولات لأن الحديث يتردد عن خيار أخير ألا وهو عمل مسرحية أمريكية لم يحدد أبطالها العراقيون بعد تقضي بالانقلاب على الحكومة الحالية وتشكيل حكومة علمانية تحت ذريعة السأم من الوضع القائم، بحيث يفرض الانقلابيون الأحكام العرفية ويفرزون قائدا قويا يظهر بمظهر المخلص ويحكم بقوة الحديد والنار. والنتيجة النهائية تقضي بالتخلص من المقاومة السنية من جهة ومن الهيمنة الإيرانية على مفاصل الدولة من جهة أخرى


على العموم ليس هذا تحليلا سياسيا بقدر ما هو استنفار للمشاعر، على الأقل، مع إخواننا في العراق ضد المحتل المعتدي، كما هو أيضا مع أهلنا في فلسطين الذين زادت فتنة ما بينهم نار الاحتلال لهيبا حتى تجرأ المحتلون على الأقصى. إنه من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ووالله إننا لمهمومون وندعو الله لإخواننا وأهلنا بالثبات والنصر


الله انصرهم على أعدائهم، الله ارحم ضعفهم واجبر كسرهم واشف مرضاهم وارحم موتاهم، اللهم انصرهم واحملهم واكسهم وأطعهم وآمنهم وثبتهم وأنزل السكينة على قلوبهم وانزع كل ذلك من عدوهم، والله ليس لنا حجة إن بخلنا عليهم بدعائنا


No comments: