2.25.2007

لعبة الشرعية

محمود عباس معه شرعية نضالية لأنه من أكبر المعمرين في منظمة التحرير. محمد دحلان عنده شرعية ثورية لأنه سجن عند الإسرائيليين

حزب الله عنده شرعية المقاومة لأنه حارب المحتلين في الجنوب وحرر الأرض. مقتدى الصدر عنده شرعية الشارع بعدما حارب الأمريكان لشهرين

مشعان الجبوري عنده شرعية شعبية لأنه يناطح الاحتلال والصفويين في الاتجاه المعاكس وعلى قناته الزوراء. معارضو صدام عندهم شرعية الانتقام لأن أعمامهم وأخوالهم وأولادهم وبناتهم قتلهم صدام

وأنا هنا أتساءل هل يمهد الاحتلال الطريق لدحلان ليصبح الرئيس الفلسطيني القادم بما يملكه من شرعية؟ هل استفاد مقتدى الصدر من شرعية مقاومته في شن حرب مصالح بحجج طائفية على أهل بلده؟

هل يتكئ حزب الله على شرعية التحرير في منع جميع المجاهدين والمقاومين من دخول الجنوب؟ وهل يستخدم شرعيته في دفع لبنان إلى المعسكر الإيراني مقابل المعسكر الأمريكي؟

هل يمهد الاحتلال لمشعان الجبوري ليكون رجل العراق القوي صاحب الشرعية الذي سينفذ الانقلاب المسرحية في العراق؟ مجرد سؤال بالنسبة لمشعان لأني لا أملك دليلا ضده

هل استفاد معارضو صدام من شرعية الانتقام لتصفية أبناء بلدهم وإقصائهم عن مناصبهم ليحلو مكانهم ويستبيحو خيرات بلادهم من غير رقيب

لماذا لا نتعلم هذا الدرس: إن الشرعية لا تعني أبدا أن صاحبها محصن من النقد وأن كل ما يفعله مبرر بما يملكه من شرعية. بل إن الشرعية أصبحت متطلبا سابقا لأدوات الاحتلال والمتطلعين إلى توسيع نفوذهم في بلادنا

No comments: